الخميس، 17 مارس 2011

وما زالت الأيام ...



وما زالت الأيام ...
توزع عمرنا .......
بين لقاء وفراق ...
تنطوي بنا
صفحات الحياة
تتتالى أيامنا
ويلحق الليل نهارا
يتخلل برفق
ليملأ الصباح بنوره
ويحكي عن عاشق
رفض أن ينهارا
أترقب أملاً
لاح بين نجوم المساء
أسابق أحلاماً
ويأبى صبري انتظارا
وإذا اجتمعنا
وفاه قلبكِ بهمسة
اهتزت سكناتي
إجلالا وإكبارا
وأنت كما أنت في عيني
لست إلا
بعضاً مني
بل كلي دون أن اختارا
قد امتزجنا
وذابت أرواحنا سوياً
ودمكِ يجري بعروقي
عيوناً وأنهارا
هاكِ الروح
أفديك بها ولم أوفي
إن دمعك يسقي
بعطف للحزن أشجارا
أنصتي للحن صبح وردي وصدقي
أن حبك سكن الفؤاد
قوة واقتدارا
وباركي اليوم لي
فقد حزت المبتغي
وقلبكِ هبة حبيت بها
دون أن أختارا

*****

وما زالت الأيام ...
توزع عمرنا .......
بين لقاء وفراق ...
وبذور الشوق تطرح عشقاً
والقلب ينادي فينا رفقاً
وجروح الماضي
تخبو ...
حتى تتلاشى
وجدار الصمت
ينكر ذات الصمت
ويتهاوى
وحنينٌ إليكِ
يدفعني
يوقظني من سكوني
فأبحث عنكِ
مع نور الفجر
وأراكِ في عيون الناس
أبحث عنكِ
في كل شهقة أتنفسها
حتى ألقاكِ بقطرات دمائي
*****

وما زالت الأيام ...
توزع عمرنا .......
بين لقاء وفراق ...
وعشقنا الفريد
مخلوقٌ وحيد !!!
يرسم في حبور
نبضاً للحياة
وينشد للأمل
لحنه الجديد
فَيُرْقِصُ الحُضُور
دُونَمَا انتباه
ويأنس الجميع
كأنس يوم عيد
وتطل الوجوه
من كل اتجاه
ويبقى عشقنا
الطفل العنيد
يصر على الغناء
في محراب العناء
وأحياناً يكون ...
كفارس صنديد
يحلق كالصقور
وإذا عز العبور
يمتهن الحياء
ويذوبه النقاء
فيحن للقاء
!!!!!!!

هناك تعليقان (2):

  1. رائع و اكثر من رائع

    شعور متناثر على شتى الحروف

    و اغرقت الكلمات بها

    راقتني ما قرأت

    كوني بخير

    ردحذف